سيرة ومسيرة التقي الديّان المرحوم الشيخ أبو يحيى روزبا جابر شهيب

BaniMaarouf.org خاص*

ولد المرحوم  الجليل الفاضل التقي النقي الورع الديان الشيخ أبو يحيى روزبا جابر شهيب في عاليه عام ١٩٤٢ من أبوين كريمين والده المرحوم  سيدنا الشيخ أبو ريدان يوسف جابر شهيب

نشأ وترعرع على مسلك الدين والتقوى والورع اشتهر منذ حداثة سنه في خدمة المشايخ والإخوان في كافة البلاد حيث أكسبه الله مودتهم وثقتهم

وكدّ على الرزق الحلال ومساعدة والده الذي كان مقصوداً وكانت أيام صعبة

حمل شهادات المشايخ السادات الأعيان في حياته نسمي منهم المرحوم سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاو والمرحوم سيدنا الشيخ أبو حسيب أسعد الصايغ والمرحوم سيدنا الشيخ أبو علي مهنا حسان

كان رحمه الله علاقته مع الإخوان علاقة روحية توحيدية

اشتهر بصبره على جور الزمان وظلم أهله فواصل من قاطعه وأحسن إلى من أساء إليه

سخياً تقياً نقياً مخلصاً في محبته متفانياً في خدمة مجتمعه

عطوفاً رؤوفاً رحوماً متفقداً إخوانه حاملاً همّهم باله مشغول بهم لا يفتر لسانه عن الدّعاء وذكر الله

ابتعد عن ملاهي الدنيا وفضولها فكان زاهداً عابداً ولم تعنيه المظاهر الزائفة قانعاً بما قسمه اللّه له

وعندما حضر سماحة شيخ العقل الشيخ نصر الدين الغريب معزياً، وصفه بالمزايا الحميدة والخصال الدينية، قائلاً المرحوم الشيخ الجليل لم يكن همه الجاه ولا المال والشهرة بل كان غاية مبتغاه رضا الخالق تعالى. وكان لا يخشى في الحق لومة لائم متمسكاً بأمور الدين

فودّعه كبار الطائفة وأعيانها بلهفة وحسرة بمأتمٍ حاشد في مدينة عاليه حضره كبار الهيئة الروحية من الجرد والمتن والشوف وراشيا ووفد من خلوات البياضة الشريفة وحاصبيا ومسؤولين وأمنيين

كما أقام مشايخ العقل في سوريا موقف عزاء للمرحوم الشيخ في مقام عين الزمان في السويداء وموقفٍ آخر في بلدة جرمانا

وأرسلت برقيات التعزية من قبل العديد من الشخصيات والمشايخ من سوريا وفلسطين والأردن أبرزها من سماحة الشيخ موفق طريف وسماحة الشيخ علي معدي من فلسطين المحتلة

مهما تحدثنا عن الشيخ الجليل الراحل يبقى اللسان عاجز  واليراع واهي عن ذكر فضائله ومزاياه رحمه الله وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان وقدّرنا على الإقتداء بنهج هذا الشيخ الجليل

وإنا لله وإنا إليه راجعون