-*بقلم يارا حلاوي-
﴿يَقولونَ رَبّنا اغْفِرْ لنَا ولإخواننا الذينَ سبَقُونَا بالإيمان﴾
أعظم الوفاء.. هو “وفاء الأحياء للأموات” فهو وفاءٌ طاهر بلا مصالح.. فهم سبقونا إلى أول منازل الآخرة، فمِن البرِّ بهم والوفاء إليهم أن نذكرهم بدعوة صادقة في ظهر الغيب
في ذكرى وفاة شيخ الموحدين المسلمين بني معروف في العالم سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي السنوية لا بدّ لنا ان نقف وقفة خشوع وإحترام للشخص الذي كان داعياً للسلام و المحبة و جمع الشمل وعدم الخلاف و فض المشاكل و نبذ الاحقاد و كان من السباقين و المساهمين في تكريس المحبة والسلم الأهلي داخل طائفته وعلى صعيد الوطن، فحاول الجميع ردّ التحية لروح شيخنا التقي النقي الطاهر الجليل في يوم وفاته حيث شارك مئات الالاف من اللبنانيين من جميع الطوائف في تأبين سيدنا الشيخ وأداء الواجب تجاه ولي عالِم عامِل كان شعاره الدائم اننا نحرِّم التعدي منّا كما نحرّم عدم رد التعدي علينا
رحمك الله يا شيخنا فما احوجنا في هذا الوقت الصعب لاشخاصٍ من امثالك يدعون للخير و المحبة والوفاق. فقد كنت الزاهد في الدنيا، والمعطاء في عظاتك وبركتك، كنت الحنون في محبتك وعطفك والقاسي في قول الحق والثابت على الايمان، كنت المدرسة التوحيدية لمن آمن بربه وبالتقوى. كنت تنشر الفضيلة لتبعدنا عن المعصية، كلمتك تنزل كالسيف لا ترد عند الكبير والصغير ، لان من اطاع ربه طاعت له العباد . رحمات الله عليك يا شيخنا الجليل… وإنا لله وإنا إليه راجعون
يارا حلاوي