الامير طلال ارسلان وسماحة شيخ العقل زارا الرئيس بشار الأسد على رأس وفد ضم رجال دين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اقتصادية واجتماعية لبنانية

استقبل السيد الرئيس بشار الأسد وفداً لبنانياً برئاسة الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني يضم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب ورجال دين ووجهاء من طائفة المسلمين الموحدين وشخصيات سياسية وحزبية وفعاليات اقتصادية واجتماعية لبنانية

واعتبر الرئيس الأسد خلال اللقاء أن أعضاء الوفد والقيادات التي يضمها يمثلون وجه لبنان الحقيقي ويعبرون عن غالبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سورية وكانوا أوفياء لها ووقفوا معها خلال سنوات الحرب، وأن العلاقات بين البلدين ينبغي ألا تتاثر بالمتغيرات والظروف العابرة بل يجب العمل على تمتينها مؤكداً ان سورية ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه على مختلف الاصعدة

وأشار الى أن القيادات التي تمتلك الرؤية الصحيحة والواضحة هي التي تستطيع عبر العلاقة المتبادلة مع الناس أن توصلهم إلى الهدف الصحيح والاستقرار وإلى الحماية من المطبات التي تواجههم بأوقات مختلفة، في ظل ما تتعرض له المنطقة من محاولات تفكيك للبنى الاجتماعية والوطنية مؤكداً أن المعركة التي يجب أن تخوضها القيادات هي معركة حماية العقول مما يستهدفها وهو إلغاء الهويات والتخلي عنها

بدوره أكد النائب طلال أرسلان في كلمته أن سورية أعطت للعالمِ أجمعْ درساً في عدمِ الخضوعِ أمام الاستكبار الاستعماري العالمي وعدوانيته، وأن معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد والذي يحاول أن يستبيح حقوقِ الشعوب وكرامات الأمم مشدداً أن كل من يعادي سورية يعادي لبنان والعروبة الحضارية كلّها، وأن ما من وطني يقبلْ بالقطيعة بين لبنان وسورية، لأنها تشكل طعناً للبنان في الصّميم، وتآمراً على سورية

سماحة الشيخ نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان أوضح أن الوفد جاء الى سورية لتهنئتها قيادة وشعباً بما تحققه من انتصارات على الإرهاب رغم الدعم الكبير المقدم للجماعات الإرهابية، وأشار الى أن سورية لم تخضع يوماً للإرهاب ولا للاحتلال وأن لا أحد استطاع كسر الإرادة القوية للشعب السوري، مؤكداً أن طائفة الموحدين الدروز ستبقى وفية لسورية وشعبها

وأشار وئام وهاب رئيس حزب التوحيد إلى أهمية دور سورية ومكانتها في المنطقة، معتبراً أن العرب لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلا من خلال العودة الى سورية

وعبر أعضاء الوفد عن الوفاء والشكر لسورية قيادة وشعباً لأنها وقفت الى جانب لبنان في أحلك الظروف، مشيرين الى أن العلاقة مع سورية هي علاقة وجودية تاريخية وجغرافية لن يتمكن البعض من أصحاب الرهانات الخارجية الخاسرة أن يشوهوا تاريخها، مشيدين بصمود الجيش والشعب في سورية في وجه المؤامرات والمشاريع التي كانت تهدف إلى إثارة الحروب الأهلية في المنطقة