وفد من مكتب سماحة شيخ العقل يشارك في الوقفة التضامنية مع سوريا رفضاً لقانون “قيصر” والعقوبات الجائرة

شارك وفد ديني من مكتب سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب، في الوقفة التضامنية مع جمهورية العربية السورية رفضاً لقانون “قيصر” ومطالبةً برفع العقوبات الغربية الجائرة

وفي تصريح له خلال الاعتصام الذي أقيم امام مقر الاسكوا في وسط بيروت، قال الشيخ مؤنس جابر مدير مكتب سماحة شيخ العقل:”اننا بإسم صاحب السماحة، نطالب بالرفع السريع والفوري لقانون قيصر الهمجي الجائر بحق سوريا، والّذي ينعكس على لبنان بشكل مباشر.” وأضاف “إذا كان البعض يسعى لكرامة اللاجئين السوريين، فكرامتهم تكون بعودتهم إلى بلادهم والمناطق الّتي أصبحت آمنة ومحررة من الإرهاب التكفيري بفضل الجيش العربي السوري وحلفائه والقيادة الحكيمة.” وختم الشيخ جابر، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية بما يحقق مصلحة الشعبين

وفي ختام الوقفة التضامنية جرى رفع وثيقة موقعة من الفعاليات المشاركة إلى كل من الحبر الأعظم بابا الفاتيكان و أمين عام الامم المتحدة ورئيسة المفوضية الاوروبية

جاء في نصها

قداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس- بابا الكنيسة الكاثوليكية”

السيد أنطونيو غوتيريش – الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة

السيدة أورسولا فون دير لاين – رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي

نحن الشخصيات والفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية والعلمية والاغترابية والطلابية المقيمة في لبنان

في ظل الحرب الإرهابية المفروضة على الشعب السوري والتي دخلت عامها الحادي عشر وما تضمنته من ويلات شملت مختلف نواحي حياة أبناء هذا الشعب الذي بقي صامداً ومتمسكاً بأرضه ووطنه وسيادة ووحدة بلاده وحارب الإرهاب نيابة عن البشرية جمعاء. وهي الحقيقة الّتي بات يدركها العالم، فإن الشعب السوري يستحق الشكر والثناء بدلاً عن العقوبات والتدابير القسرية الأحادية الجانب الجائرة المفروضة عليه، والتي لا تقتصر أثارها على الشعب السوري فحسب، بل تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين في عدد من بلدان المنطقة ولا سيما لبنان الذي يعاني من تداعيات قانون قيصر، وإن لم يسمّ، بفعل طبيعة العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما العائلات الممتدة بين البلدين الشقيقين، والجغرافيا والتاريخ المتلازمان، لذلك فإننا ندعوكم إلى

العمل الفوري على إنهاء كل أشكال الحصار والترويع الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، وامتداداً لشقيقه اللبنانية هذا الحصار الذي قلما شهدت البشرية مثيلاً له في وحشيته وشموله لمختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية في ظل انتشار وباء الكورونا، الأمر الذي يظهر بوضوح زيف أدعاءات الدول التي تدعي حرصها على حماية حقوق الإنسان وتتخذ منها عنوانا لتحقيق أهدافها وأطماعها السياسية التوسعية

الدعوة إلى احترام وحدة وسيادة أراضي الجمهورية العربية السورية، وحقوق الشعب السوري في اختيار قيادته وبناء مستقبله دون أية املاءات او ضغوط خارجية، حسب ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي

المباشرة بحوار بناء مع الحكومة السورية الشرعية في دمشق، مستندٍ إلى الاحترام والتعاون والنوايا الصادقة في سبيل تطويق الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا. وفي هذا الإطار ندعو إلى الإسراع في دعم عملية إعادة الإعمار في سورية من أجل تحفيز عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم، علماً أن الدولة السورية أصدرت كل ما يمنح الثقة والأمان للسوريين من أجل عودتهم الطوعية الكريمة، وتوفير البنى التحتية الضرورية لعودة النازحين الذين خرجوا من مناطقهم خوفاً من بطش التنظيمات الإرهابية إلى أماكن تواجدهم داخل سورية، فضلاً عن الموجودين في لبنان ودول اللجوء الأخرى.”0