سماحة شيخ العقل في حديث للـ”الميادين”: أدعو الأهل في الجولان للوقوف صفاً واحداً بوجه المؤامرات الصهيونية

متابعةً للأحداث المستجدة في الجولان العربي السوري المحتل، والمتعلقة بمحاولة الإحتلال الإسرائيلي فرض مشروع المراوح الكهربائية(التوربينات) والّتي يصادر بفعلها أكثر من 4200 دونم من أراضي أهلنا في الجولان عدى عن الأذى الصحي الّذي تسببه وما يخفي الإحتلال من خلف هذا المشروع من حيل جديدة لتمرير الاستيطان وتهويد الارض

دعا سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب، في حديث تلفزيوني عبر قناة “الميادين”، الأهل في الجولان إلى الوقوف صفاً واحداً بوجه هذا المشروع، وقال:”في بدء الأمر أتوجه بالتحية إلى اخواننا الموحدين الدروز في الجولان المحتل، ونتمنى أن يكونوا جميعاً قلباً واحداً وكلمة واحدة ورأي سديد حتى يتمكنوا من الوقوف بوجه المؤامرات الصهيونية، فالعدو يتحجج بعمل زراعي للدخول وما أشبه ذلك، وهو دائماً يحاول الدخول تحت غطاء معين ولكن العنوان الأساسي هو السياسة والهدف الاساسي دوماً هو الاحتلال والارهاب وفرض الهيمنة والتسلط على الشعوب الحرة”. وتابع قائلاً:” الجولان أرض سورية عربية أصيلة، ولن يتخلى أهل الجولان عن أرضهم وهويتهم العربية السورية، مهما غرّر الإحتلال فأهلنا أبوا إلا أن يكونوا مواطنين سوريين يدينون بالولاء للجمهورية العربية السورية برئاسة الرئيس الأسد. فبرغم وكل ما تفعله اسرائيل في الجولان وكل ما يقوم به ذاك الرئيس من خلف البحار بالقول انه ضم الجولان إلى كيان العدو الاسرائيلي، فهو يضم أرزاقاً للناس وأوطاناً للناس وليس للأميركيين وليست ملك لترامب ولا غير ترامب، فالجولان سيبقى منارة عربية بوجه كل عدو غاشم”. وأضاف سماحة شيخ العقل:” أما بالنسبة لمشروع المراوح الّتي تريد اسرائيل وضعها لتوليد الكهرباء، فقد علمنا بأن هذه المراوح ستأثر كثيراً من الناحية الصحية وربما تستجلب الأمراض المستعصية، لذلك نطلب من اخواننا أن يكونوا صفاً واحداً بوجه هذا التدبير ونحن معهم بكل ما يقومون به بوجه العدو، فإسرائيل في كل سنة ومن مدة لأخرى تأتي بمشاريع تأباها النفوس الطيبة والوطنية الصادقة عند أهلنا ليحاولوا فرضها ومن جملتها هذا المشروع الّذي يحاولون تمريره”.

ورداً على سؤال حول امكانيات المساعدة من دروز لبنان للأهل في الجولان ومسار التطبيع الذي تقوم به بعض الدول، أجاب سماحة شيخ العقل، قائلاً:” نحن لا نستطيع أن نقدّم لأهلنا المساعدة بعسكر وجنود فالحدود مقفلة، لكننا نأمل أن تصل الدول الّتي تتقاسم هذه المنطقة إلى حل يرضي الجميع، فروسيا اليوم موجودة في سوريا والعدو الاسرائيلي يقصف دمشق بشكل متواصل والروس يملكون الصواريخ المضادة للطائرات ولا يستعملونها، لذا نحن لدينا الكثير من الملاحظات على هذا التصرف الدولي. فإذا كانت الإرادة هي تقسيم هذه المنطقة فنلعلم وليعلم الجميع بذلك. فلم يبقى سوى سوريا عربية بوجه هذا الاخطبوط، فهذا الخليج العربي يريد التطبيع، لكن هل يكون التطبيع بين القيادات؟ أم بين الشعوب؟ فالشعب العربي يأبى ذلك، وفي مصر حتى اليوم لا يستطيع الاسرائيلي أن يتجول بأمان في شوراع مصر رغم المعاهدات والصلح، وذلك أمر طبيعي فلا يمكن التطبيع مع هذا الشعب الرديء فهؤلاء قتلة الأنبياء ورجمة المرسلين هذا هو تاريخهم”. وعن مقومات المقاومة في الجولان، قال:” المقومات الحقيقية غير موجودة، فإستحداث مقاومة في مكان جغرافي ضيق وبغياب المورد الداعم من خارج الحدود هو أمر صعب، أمّا أهلنا فليس غريب عليهم المقاومة والتضحية بالنفس والدماء، لكن أيضاً لا يمكن الاستمرار بذلك دون إمكانيات. لذا فلننتظر الحل الاقليمي”.