الداوود: لتتم إعادة النظر في القانون وفي الترتيبات

ضمن إطار الجولات الّتي يقوم بها، زار وفد من المكتب الإعلامي لمشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، القيادي في حركة النضال اللبناني العربي الاستاذ طارق بك الداوود في دارته في حلوى

:وقال الداوود بتصريح لموقعنا بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشر لإستلام سماحة الشيخ نصر الدين الغريب مهامه كشيخاً لعقل طائفة الموحدين الدروز

” نحن بشكل عام وعبر كل المراحل موقفنا داعي للوحدة، ونحن أبناء التوحيد وندعم وحدة الصف داخل الطائفة، ولكن الّذي أوصل الأمور إلى الإنقسام في مشيخة العقل هو التعنّت والتسلّط من جهة معينة حتى أدت إلى ما أدت إليه. فنحن من جهتنا لسنا هواة إنقسام وقيام مشيختي عقل، لكن التسلط الّذي مورس والإجراء الّذي حصل إن كان بموضوع مشيخة العقل وإن كان بموضوع القانون الّذي أدخل خلسةً إلى مجلس النواب ومرّر بطريقة جداً خاطئة، كل ذلك أدى لوصول الأمور إلى ما هي عليه.

وتابع الداوود: “خلال مرحلة الأربعة عشر عاماً من تولي سماحة الشيخ نصر الدين الغريب مهامه، جسّد بشخصه ومسيرته عنواناً للمعروفية الصادقة، وعنواناً للثقة من جميع الناس، وصماماً للأمان للجميع، فهو طوال هذه المدة لم يأخذ سوى المواقف الّتي يمليها عليه ضميره والّتي تمليها عليه أخلاقياته المعروفية. بينما الآخرين كانوا مغايرين بكل شيء، فذهبوا إلى الزواريب والتسييس حيث جعلوا جميع الأمور عندهم مسيسة، فالطائفة هي للجميع ولا يجوز تسييس المواقع وتسييس وإستغلال خدمات الوقف”. وأضاف قائلاً : “فإذا دخلنا على موضوع الأوقاف والمجلس المذهبي، حيث بات لهم دروتين متتاليتين، ماذا فعلوا خلالهم للدروز؟! فنحن نطالب بجردة حساب حول الأموال الّتي صرفت وكيفية صرفها وبأي طريقة. لأننا نؤكد بأنها تصرف بطريقة حكماً مسيسة ولا تراعي كرامات الدروز ولا مصالح الدروز ولا حاجات الدروز، فنحن لدينا أوقاف تكفي لتأمين لنسبة كبيرة من أبناء الطائفة الطبابة والتعليم بظل هذه الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة. وهنا التساؤل لماذا يريدون من الدرزي أن يتسوّل تعليمه وطبابته من جهة سياسية، بوقت هناك دار الطائفة الّتي يفترض بها أن تكون للجميع. لكن عندما دخلت دار الطائفة إلى الزواريب السياسية الضيقة أوصلت الأمور إلى كل ذلك”.

ورداً على سؤال حول رؤيته للمرحلة القادمة، أجاب الداوود: ” نحن ندعو ونرفض العودة إلى الوراء، فنحن مع وحدة مشيخة العقل، ولكن هذه الوحدة يجب أن تتم على أسس واضحة، وإلّا لا ولتبقى مشيختين. لكن أيضاً لن نقبل أن تبقى مشيخة العقل مفرّغة عندنا، ونطالب بموضوع الأوقاف وبموضوع المجلس المذهبي إعادة النظر في القانون وفي الترتيبات”.