ارسلان بعد لقائه هيئة تحرير BaniMaarouf.org: لا حل إلّا بإعادة صياغة النظام اللبناني

الصورة من الارشيف

لطالما كانت دارة خلده على مر السنوات الحاضنة والداعمة وخط الدفاع الأول عن كل قضايا الموحدين الدروز في لبنان وكل مكان

لذا من الطبيعي أن تكون إنطلاقة جولات المكتب الإعلامي لمشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، بلقاء مع حامل أمانة الزعامة الارسلانية رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب الأمير طلال ارسلان

وقد أشاد ارسلان خلال اللقاء بخطة عمل المكتب الإعلامي وخطوة إطلاق الموقع الالكتروني الرسمي معتبراً انها خطوة جبّارة، وانه سيدعم المكتب بكل ما يحتاجه

وتابع الأمير ارسلان قائلاً : ” سماحة شيخ العقل الشيخ نصر الدين الغريب، هو ضمانة أخلاقية وضمانة توحيدية لتصحيح مسار تعرّض لخلل كبير جداً خلال السنوات الثلاثين الماضية. وضميري مرتاح لتسمية سماحة الشيخ لتولي مهام مشيخة العقل منذ ١٤ عاماً لأنه سليل بيت دين وبيت تقوى وإيمان، ونحن بأمس الحاجة في هذه الظروف الصعبة للعودة إلى العادات والتقاليد التوحيدية الّتي تجمعنا، والّتي هي فوق أي إعتبارات سياسية، هذه العادات والتقاليد الّتي جرى تشويهها عبر سنوات طويلة، وهنا نحن اليوم كما في كل المراحل نعوّل على دور سماحة الشيخ كضمانة ومرجع”

وعن الأوضاع العامة في البلاد، قال ارسلان: ” نمر بمرحلة صعبة جداً ودقيقة جداً، إلّا انها غير مستغربة، لأن هذه الدولة الّتي بنيت على باطل منذ الطائف حتى اليوم وخرقت الكثير من الأعراف والمواثيق وخرقت الدستور، ومارَسَت السرقة الموصوفة الّتي حصلت لأموال الناس، فمال الدولة هو مال الناس، وهذه الدولة أوصلت البلد إلى ما وصل إليه، وبالتالي هذه الأزمة الّتي نعيش بظلها بكافة النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية هي ليست وليدة سنة أو سنتين، إنما هي مجموعة تراكمات عمرها ثلاثين سنة. حيث كان خلالها المال سائباً وحجم الدين العام الّذي وصل له لبنان هو أكبر بكثير ممّا يتحمّل هذا البلد كحجم جغرافي وكحجم ديمغرافي وكحجم الدولة بشكل عام، فعندما يحكى عن مئة مليار دولار دين عام جرى تكبيدهم للشعب اللبناني، عبر سرقة أموالهم وهدرها بكل تلك الفترات، ويحاولون الآن تحميل المسؤولية للناس، لأنه هناك تهرّب من تحمّل المسؤولية من قبل المعنيين، بل لم يكتفوا بذلك إنما باتوا يدّعون انهم مجموعة اصلاحيين”

ورداً على سؤال إن كان الحل يكمن بعقد مؤتمر تأسيسي، أجاب ارسلان : ” لا حل جذري إلا بإعادة صياغة النظام اللبناني، بحيث تتحوّل الدولة من أضعف سلطة في لبنان إلى أقوى سلطة، فاليوم الدولة هي الحلقة الأضعف في كامل التركيبة. ولا يجوز إعادة بناء الدولة على هكذا قواعد. إنما بناء دولة مركزية قوية وقادرة، تكون أقوى من الطوائف وأقوى من الأحزاب وأقوى من المجموعات، هي الخطوة الاولى من أجل قيام حكم فعلي عماده العدل والمساواة. لكن وللأسف فبهذه الطريقة الّتي تسير بها الأمور، الدولة فرطت، وأثبتنا كلبنانيين انه بعد العام ٢٠٠٥ وفي كل المحطات الأساسية خلال السنوات الخمسة عشر المنصرمة، فشلنا في ادارة أنفسنا كلبنانيين وهذا نتيجة الضعف الموصوف للنظام السياسي الموجود في البلد”