منع الزيارات الدينية للطائفة الدرزية من عرب ٤٨ إنتهاك للحقوق الانسانية الأساسية.
تقرير: يتعلق بمنع أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل من اجراء زيارات دينية للاماكن المقدسة في كل من سوريا ولبنان لإقامة الفرائض المذهبية وزيارة الأقارب.
يعيش الغالبية العظمى من أبناء الطائفة الدرزية في منطقة الشرق الأوسط في كل من لبنان، سوريا، الأردن وإسرائيل ويشكلون اقلية دينية في بلدانهم، حيث يعتبر مبدأ حفظ الاخوان من اهم الفرائض الدينية لديهم ومن هنا وعليه تطورت العلاقات بين أبناء الطائفة الدرزية في هذه الدول، بحيث أصبحت من اهم هذه الفرائض الدينية والاجتماعية تنظيم زيارات سنوية لأضرحة انبياء الله واولياءه وإقامة الشعائر الدينية كما والبحث في امورهم الخاصة المتعلقة بهم.
منذ أكثر من 100 عام ومشايخ وأبناء الطائفة يجتمعون سنويا في أربع زيارات دينية هامة
زيارة مقام النبي شعيب -ع- في إسرائيل
زيارة مقام النبي هابيل -ع- في سوريا
زيارة مقام النبي ايوب -ع- في لبنان
زيارة خلوات البياضة في لبنان التي تعتبر المرجعية الروحية لدى جميع الدروز في العالم.
هذه الزيارات كانت امرا عاديا قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948 وانقطعت منذ حينها. ولكون هذه الزيارات تشكل قيمة دينية واجتماعية كبرى لدى الدروز انبثقت لجنة التواصل الدرزية عرب ال 48 والتي تضم بداخلها مشايخ وشباب ممثلة كل أبناء الطائفة بهدف تثبيت الزيارات.
إسرائيل قررت منع زيارات مشايخ الدروز لديها الى مقاماتهم في سوريا ولبنان عنوة عن باقي أبناء الطوائف الأخرى داخلها وحتى اليهود نفسهم والتي لم تمنعهم من زيارات مقدساتهم في البلاد العربية بل وسهلت لهم ومنحتهم التصاريح اللازمة، ولم يشفع للدروز في إسرائيل كل محاولاتهم لانتزاع حقهم بما في ذلك التوجه لمحكمة العدل العليا وعشرات الرسائل الرسمية التي ارسلت الى المكاتب الحكومية.
ان ما تقوم به حكومة إسرائيل هو انتهاك للحقوق الإنسانية الاساسية لأبناء الطائفة الدرزية، فالشرائع السماوية والقوانين الدولية والمنطق والعدل تكفل حق العبادة وإقامة الشعائر الدينية كذلك الامر بحق التواصل بين الاهل والاقارب.
لقد رحبت الدولة السورية والدولة اللبنانية بهذه الزيارات عبر الأراضي الأردنية الا ان إسرائيل دائما كانت العائق والسبب بمنع الزيارات.
وإننا اذ نأمل من مجلسكم الموقر بذل كل الجهود الممكنة والضغط على إسرائيل من اجل سيادة العدالة وحق التنقل والخصوصية الدينية المتمثلة بمطالبنا بالزيارات الدينية والعائلية.