الشباب امل الغد

بقلم مسعود الغريب

المجتمع الحي هو المجتمع الّذي يسعى دائماً الى تطوير نفسه وذلك هو المجتمع الشاب حيث تكمن القدرات والمعارف والرؤية للنهضة من جديد.

لبنان بلد الكفاءات كان ومازال متصدراً في كافة المجالات الدرجة الاولى في تصدير الطاقات البشرية سفراء بلاد الارز الى الخارج.

أمّا الدولة فهي عاجزة وفاقدة لكل مقومات البقاء والصمود عبر عدم السعي الى الحد من ظاهرة الهجرة التي باتت تشكّل نسب مرتفعة في كل المحافظات والاقضية.

وهنا لابد من تسليط الضوء على دور الجامعات الخاصة في بناء المعرفة من جانب، ولكن مع وجوب مراعاة الاوضاع الاجتماعية لمعظم الطلاب وعدم قدرتهم على متابعة مسيرتهم التعليمية مما يشكل خطراً على مستقبلهم ويترك ايضاً اثراً كبيراً على الثروة البشرية وهي اخر ما يملك لبنان.

وفي هذا السياق هناك تهميش مستمر للجامعة اللبنانية بالرغم من الارتفاع الكبير في معدلات التسجيل في كل الاختصاصات بدل التركيز على دعمها والاصلاح الجذري في هذه المؤسسة عبر اعادة الصلاحيات الى مجلس الجامعة وتشكيله من جديد وتحويلها الى جامعة منتجة واعادة الاموال المهدورة كأموال PCR.

لكن دون ان نذهب لكل هذا كان الحل برفع رسوم التسجيل على الطلاب ما ساهم في زيادة الضائقة عدا عن صعوبة الانتقال الى مباني الجامعة نظراً لإرتفاع تكلفة النقل.

استناداً الى كل ما تقدم أعلاه فالدور الكبير في هذا الاطار كان يجب ان يكون بتعاون حميع الاحزاب والمنظمات الشبابية. لكن كانت هناك صرخة محقة من البعض وتخاذل من الاخر بغية مصالح في الجامعات الخاصة المملوكة من المتمولين المنتمين الى بعض الاحزاب.

 

اخيراً علينا جميعاً كل حسب قدرته ودوره ان نساهم في اجتراح الحلول من اجل الصالح العام ومستقبل لبنان كي يبقى هذا البلد جامعة بقصدها الجميع وللمحافظة على اغلى ما نملك من قدرات وهم الشباب امل الغد من اجل قيام لبنان…

 

 

 

مسعود الغريب: ناشط شبابي وطلابي